الجمعة، 19 أبريل 2013

هام من البابا تواضروس

البابا تواضروس: المجتمع المصرى يرفض

الشكل الدينى للدولةالبابا تواضروس باباالإسكندريةوبطريرك الكرازة المرقسية
الكويت (أ.ش.أ)

أكد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن المجتمع المصرى يرفض الشكل الدينى للدولة، وما قام به محمد على الكبير منذ نحو مائتى عام، كان بناءً دولة عصرية مدنية متحضرة، ويجب أن يكون مجتمعنا فى هذه الصورة، والخبرات السابقة فى بلاد كثيرة بالعالم تجعلنا نجزع تماماً من هذا الفكر.

وشدد فى حوار مع صحيفة "الجريدة" على أن القوات المسلحة هى ضمير الشعب، فهى مثال للجدية والانضباط والالتزام، وأنها لم تتلوَّث بأفكار تطرف أو تمرد، لكن خلال عامى الثورة حدثت حالة من عدم الاستقرار، وجاءت أحداث ماسبيرو مؤلمة، وما كان يجب أن ينزلق الجيش إلى هذه الأمور، لكن العذر أن البلاد كانت فى حالة عدم استقرار، وكان جهاز الشرطة فى حالة ضعف، مؤكداً أن للجيش ضميراً حياً وقيادة رشيدة، وعندما يحتاج إليها الشعب لأنهم جزء منه، فلن يتخلوا عنه.

وأشار إلى أن الكنيسة مؤسسة روحية، لها دور اجتماعى تخدم المجتمع التى توجد فيه، والعنف يوجه للكنيسة بصورة عامة فى مواقف كثيرة على مر التاريخ، وعلى الدولة حماية كل المؤسسات على أرضها وعلى رأسها المؤسسات الدينية الملتزمة، موضحا أن
تصريحاته عقب أحداث الكاتدرائية جاءت نتيجة للأحداث المؤلمة التى جرت بقصد أو بغير قصد، لأن جهاز الشرطة هو جهاز حماية والمسئول الأول عن الأمن الداخلى، وكان عليه أن يدرس الموقف جيداً، ويقدر حالة الغضب الشعبى من جراء سقوط شهداء فى الخصوص، وأن جنازتهم ستكون فياضة بمشاعر غاضبة للغاية.

وجدد البابا تواضروس مطالبته بالتطبيق الحاسم للقانون، وتقديم اعتذار من قيادات الأمن عن اتهامنا، وتقديم حلول عملية على أرض الواقع، مشيراً إلى أن مشروع بناءً الكنائس لا يزال متوقفاً فلا تصاريح للبناء منذ ثورة 25 يناير، ونريد إنهاء جميع صور التمييز بين المصريين، لأنه أمر ممقوت ومرفوض، حتى هذه اللحظة لم نرَ أى إجراء على أرض الواقع، وسرعة التحقيق، وكشف المتورطين ومساعدة أسر الشهداء، موضحاً أن النار لا تواجه بالنار، فالنار تواجه بالماء، كما أن الغضب والعنف لا يواجهان بغضب وعنف، والكنيسة تسلك كل القنوات الشرعية مع المسئولين، الذين يقدمون مشاعر طيبة، لكن المشاعر وحدها لا تكفى. 
siege auto

0 التعليقات :

إرسال تعليق